مربع البحث

كتاب المكتبة المدرسية وعلاج بعض المشكلات السلوكية للأطفال

المكتبة المدرسية وعلاج بعض المشكلات السلوكية للأطفال

تأليف : أنوار محمد مرسي
نشر : دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر
2013


وصف الكتاب

المكتبة المدرسية هي النافذة التي يطل منها التلميذ على العالم يرى من خلالها ثقافته وحضارته وتقدمه ويطلع عبرها على منجزاته في جميع الميادين وهي الأستاذ الدائم والمدرسة المستمرة في حياة الفرد. وتتمثل أهمية المكتبة المدرسية في أنها وسيلة من أهم وسائل النظام التعليمي للتغلب على كثير من المشكلات التعليمية والتربوية التي نتجت عن التغيرات الكثيرة والمتلاحقة التي طرأت على المستويين العالمي والمحلي، إذ يمكن عن طريق تلاحمها مع باقي عناصر المنهج أن تعمق أهداف التعليم وتزيد من فعاليته.

وتعتبر المكتبة المدرسية كذلك مركزا للإشعاع الثقافي في المدرسة فلها أكبر الأثر في تشجيع الطلاب على القراءة، واقتناء الكتب حيث أن النظام التعليمي أصبح لا يقف عند حد التعليم وتلقين قدر معين من المعلومات وإنما امتد ليشمل تعليم الطلاب البحث والاطلاع و إضافة معلومات أخرى خارج المناهج الدراسية وليس الاعتماد على المنهج وحده.

والمكتبة المدرسية هي الأساس لأنها أكثر أنواع المكتبات عددا وأوسعها انتشارا والمواطن يتعامل مع المكتبة المدرسية في أهم مراحل تكوينه ومن ثم فإنه يمكن للعادات والقيم والخبرات المكتسبة من التعامل مع هذه المكتبة أن تصاحب الفرد في جميع مراحل حياته.

ومن مجموع الأفراد يتكون المجتمع ووظيفة المكتبة المدرسية وظيفة هامة و أساسية إذ إنها تعمل على انسجام وتكيف الطالب أو
التلميذ في الإطار الثقافي العام كما تساعده على القيام بنشاطاته المختلفة كفرد في تلك المدرسة، كما أنها تعمل على تنمية شخصية التلميذ الخلاقة وتنمية فكره النقدي البناء، بحيث يتمكن عن وعي وبالتعاون مع أبناء مجتمعه من الإسهام في تطوير مجتمعه بدءا من دائرة أسرته إلى دائرة وطنه الكبير.

وقد يكون الإبداع سبية للعلاج، أو لتحقيق التوازن الذي يهدده الكبت، وقد يقود صاحبه إلى المرض النفسي. وتكون العملية الإبداعية قفزة إيجابية يتجاوز بوساطتها صاحبها كل أشكال الخوف المتأصل في الموقف الإنسان، فالكتابة أسلوب من أساليب العلاج، ويكون تلقي الأعمال الإبداعية، تذوقة أو قراءة أو مشاهدة أو استماعا بدوره أسلوبا من أساليب العلاج والتطهر النفسيين. حيث يتلاقى المبدع والمتلقي عند نقاط مشتركة تلتقي عندها، إلى حد ما، الحدود بين الثقافات.

والقراءة هي أكبر استثمار معنوي قادر على تنمية الذات البشرية، وهي الخطوة الأولى في ارتقاء الفرد من طبقة اجتماعية إلى الطبقة التي تفوقها، لأنها ترتقي بذوق الفرد وسلوكه إلى حد يؤهله لتلك الدرجة الرفيعة.

والتربية هي إعداد الفرد إعدادا تكاملي، بقصد استثمار طاقاته واستغلال قدراته، وتنمية مواهبه، وهي عملية متطورة مستمرة، تعمل
عملها داخل الانسان باستمرار، مستعينة في ذلك بعوامل من داخل الإنسان نفسه، أو بعوامل محيطة به ومؤثرة عليه.

ومن هنا كان هذا الكتاب، حيث التعريف بالمكتبة المدرسية وأهميتها ووظائفها، والتعريف بدور اللغة والتواصل اللغوي في تعديل السلوك والتربية، ودور القراءة في العلاج النفسي، وكيف يمكن الادب الأطفال أن يسهم في تعديل السلوك.

وهو كتاب لاغني عنه لكل اخصائي مكتبات يعمل في المجال المدرسي، حيث يرشده إلى كيفية الاستفادة من عناصر التشويق اللغوي في تعديل بعض سلوكيات التلاميذ، من أجل جيل يحمل مشاعل التقدم الينير الطريق أمتنا نحو غد أفضل.


رابط الكتاب


حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر










تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -