مربع البحث

كتاب العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي

العلاج العقلاني الإنفعالي السلوكي

بين النظرية والممارسة

تأليف : رياض نايل العاسمي
نشر : دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
نشر : 2015
الطبعة الأولى





وصف الكتاب

يعد هذا الكتاب إضافة نوعية إلى المكتبة العربية التي لازالت تفتقر إلى كتب علمية متخصصة حديثة في مجال الإرشاد والعلاج النفسي.وإنني على يقين بأن هذا الكتاب سيكون مرجعاً علمياً متميزاً للباحثين والمهتمين في مجال الإرشاد النفسي.

مقدمة الكتاب

يعد نظرية العلاج العقلاني الانفعالي للسلوك الإنساني Rational Emotive Behavior Therapy، والمشار إليها اختصار (REBT) من النظريات العلاجية الأكثر انتشارا في الوقت الحالي، والتي تنسب صراحة إلى العالم الأمريكي ألبرت إليس Abert Ellis، حيث نظريته كانت أكبر محاولة لإدخال العقل والمنطق في عملية الإرشاد والعلاج النفسي، وقد سميت أولا بالعلاج العقلاني، ثم أضاف إليها الانفعالي لتصبح كما هو شائع في كتاباته العلاج العقلاني الانفعالي .

إن العلاج العقلاني الانفعالي يقوم على بعض التصورات والفروض المحتملة حول طبيعة الإنسان وطبيعة التعاسة والاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها : فالإنسان حيوان عاقل متفرد في نوعه، والاضطراب الانفعالي والسلوك العصابي يبعدان نتيجة للتفكير غير المنطقي، والتفكير والانفعال ليسا منفصلين وإنما متداخلان مع بعضهما البعض، والذي يرجع أصل هذا التفكير إلى التعلم المبكر، وأن الأفكار والانفعالات السلبية المثبطة للذات يجب مهاجمتها بإعادة تنظيم الإدراك والتفكير بدرجة يصبح معها الفرد منطقيا ومتكاملا.

ويؤمن أصحاب العلاج العقلاني الانفعالي بأن الأحداث الإنسانية محكومة إلى حد كبير بعوامل سببية، وأن هذه العوامل ليست دائما في متناول الفرد، وأن الكائن الإنساني لديه القدرة على أن يعمل ما ليغير مستقبله ويضبطه، وهذا اعتراف بقدرة الفرد على أن يحدد خبراته السلوكية والانفعالية الخاصة.

ويشير اليس Ellis إلى أن جوهر العلاج العقلاني الانفعالي يتلخص في أن الأشخاص يميلون إلى أن يكونوا مضطريين عصابيا عندما يصرون على التمسك بالمعتقدات اللاعقلانية، ولكن الأشخاص يعرضون أنفسهم للاضطراب العصابي، ليس بسبب عدم تقبل الآخرين لهم، ولكن لاعتقادهم بأن عدم تقبل الآخرين لهم شيء فظيع، وأن المعالج النفسي البارع يلجأ غالبا إلى تشجيع مرضاه وإقناعهم بأن يسلكوا على نحو مخالف لما يثير مخاوفهم اللاعقلانية، وذلك حتى يعمل هذا السلوك كمقابل فعل للأفكار المغروسة في نفوسهم، والتي تحول بينهم وبين عمل شيء ما.. 

كما يجب ألا يكتفي المعالج الكفء بمقاومة هذه المعتقدات فحسب، وإنما البحث عن الفلسفات الخاصة بهذه المعتقدات التي تكمن وراءها. كما يقوم بمساعدتهم على السعي للتوصل إلى حياة أكثر سعادة عن طريق الاختيارالجيد والفعال للطرق المؤدية إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، والتمكن من حل مشکلات هذا التحقيق، واللجوء إلى تصميم الحلول وإعادة تصميمها عند الضرورة، لذلك يتجنب هذا اللون من العلاج فنيات العلاج غير الفعالة، مثل: التداعي الحر، وتحليل الأحلام، والعلاقة الحميمة بين المعالج والعميل، والسرد اللانهائي للعميل وخبراته في حياته المبكرة. كما أنه يتجنب الانغماس الزائد في المعتقدات اللاعقلانية، واستبدال التفكير برؤية إيجابية لها.

ولا يدعي إليس أن أسلوبه ذا فاعلية مع جميع أنواع الحالات، ويعترف بالقصور الموجود فيه، وبالفوائد الموجودة في الأساليب الأخرى ؛ فطريقة إليس غير فعالة مع الحالات القاصرة في الذكاء من غير تحديد هذا القصور، وكذلك مع حالات الاضطراب الشديد والاختلاط العقلي البالغ، وكذلك مع الأطفال الصغار والكبار المسنين وشديدي التأثر والحساسية الذاتية وغير المرنين. وبالرغم من ذلك، فإن هذه النظرية وتطبيقاتها تكتسب الآن أهمية بالغة واهتماما كبيرا لدى المشتغلين في مجال العلاج النفسي.

يتناول هذا الكتاب الذي استقى المؤلف بعض محتوياته من كتاب إليس ودریدن Ellis and Dryden (1997) وعنوانه :" تطبيقات العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي" The Practice of Rational Emotive Behavior Therapy، وكتاب " تطبيقات نظرية العلاج العقلاني الانفعالي The Practice of Rational Emotive Therapy(1987) لـ إيليس ودريدن، الأرضية النظرية لهذا الكتاب، من حيث التطور التاريخي والتأثيرات الفلسفية والنفسية، والمفاهيم الأساسية وطبيعة الاضطراب النفسي والصحة النفسية، وطبيعة العلاقة، وشروط ممارسة العلاج النفسي، وصفات المعالجين الفعالين .. 

إضافة إلى تناوله لأهم طرق العلاج النفسي وتطبيقاتها العقلانية الانفعالية كالعلاج الفردي، والعلاج الجمعي، وعلاج المجموعات الكبيرة (المارثون)، كذلك الحديث عن بعض مجالات هذا اللون من العلاج، كالعلاج الزواجي والعلاج الأسري، وعلاج مشكلات الجنس، وعلاج حالات الإدمان على المخدرات، والقلق الاجتماعي.

ويتضمن هذا الكتاب أثنا عشر فصلا، حيث عالج الفصل الأول: النظرية العامة للعلاج العقلاني الانفعالي، وتناول الفصل الثاني، التطبيق الأساسي النظرية العامة للعلاج العقلاني الانفعالي. أما الفصل الثالث فتناول التطبيق المنهجي لحالة تم علاجها بالطريقة العقلانية الانفعالية. 

بينما تطرق الفصل الرابع إلى العلاج الفردي، وعالج الفصل الخامس للعلاج الزواجي، بينما تناول الفصل السادس العلاج الأسري، وتضمن الفصل السابع العلاج الجماعي، وعالج الفصل الثامن علاج المجموعات الكبيرة، بينما تطرق الفصل التاسع لعلاج حالات الإدمان على المخدرات..

 وتناول الفصل العاشر مشكلات الجنس والاضطرابات الجنسية، أما الفصل الحادي عشر فتطرق إلى استخدامات التنويم المغناطيسي مع العلاج العقلاني الانفعالي، وختم الكتابة بتقديم مجموعة من التوصيات والفوائد للمحافظة على مكاسب العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي لدى العملاء.


رابط الكتاب


حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر


تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -